صباح اليوم ذهبت أنا "وأمي بالتبني" للملحقة الإدارية الأولى بالمدينة، من أجل شهادة العزوبة لابنها الأصغر، وتوجهنا لمكتب عون السلطة (المقدم) عبد الغني المكلف بتجزئة بني موسى، الذي رفض رفضاً باتا إعطاء شهادة السكنى، بسبب أننا لا نتوفر على شهادة الهدم للبناء غير اللائق (البرارك)، وطلب منا الذهاب عند القائد "جواد" ومن لا يعرف القائد جواد، الذي لا يعرف معنى الاحترام و تقدير الناس.
انتظرنا أمام مكتب القائد أزيد من نصف ساعة أنا وأمي بدون سبب، دخلنا عند القائد، لم يطلب من أمي الجلوس من باب الاحترام، بدأت أمي تشرح له سبب رفض عون السلطة (المقدم) عبد الغني.. إعطاء شهادة العزوبة لابنها وأن شهادة العزوبة ليس لها علاقة بشهادة الهدم للبناء غير اللائق، حتى بدأ يشير بيده عليها، وبكلام مرتفع جداً، لايعرف هذا الجاهل معنى الفقر ولا معنى الاحترام لأناس أكبر منه سنا، ولا حتى أن من تقف أمامه تعاني من مرض مزمن.
طلبت من أمي الانصراف من مكتب هذا الجاهل حتى لا تتعصب، وقلت لهذا الجاهل يجب عليك أن تتعلم كيف تتكلم مع أناس أكبر منك، والمفروض عليه احترام جميع الفئات قانونيا.
ماذا لو كنت جاهلا مثله، لو كنت جاهلا مثله، اليد التي رفعها على أمي اكسرها له، ولكن أقول له، اقرأ ياقائد "جواد" ياجاهل ماجاء به الدستور المغربي الجديد 2011.
الفصل 20: الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق.
الفصل 22: لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية. ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، جريمة يعاقب عليها القانون.