اذا كان على رجل الأمن، بحكم مسؤوليته أن يكون ساهرا على سلامة المواطن و مساهما في توفير الأمن و الراحة، فإن اليوم عاينا كيف كان رجال الأمن مساهمين في إشعال فتيل الشغب و الفوضى فالصور و الفيديوهات شاهدة على هذا العمل الذي ذهب ضحيته أبرياء ذنبهم أنهم تنقلوا لتشجيع فريقهم. فعوض تهدئة الأوضاع تم استعمال القوة المفرطة دون التفكير في العواقب. ردة الفعل من بعض الجماهير كانت وليدة لهذا الشطط الأمني و ان كنا نطالب بتحقيق و معاقبة اي من استعمل كل أدوات العنف من الطرفين لانه ليس من المعقول أن يتم تغيير البوصلة في اتجاه واحد دون أخذ بعين الاعتبار دواعي و أسباب هذه الأحداث المؤلمة!
نحن نعيش في زمن يتم فيه توثيق كل الأشياء و مطالبنا هي تطبيق القانون و لا يمكن أن يلبس فيه الظالم ثوب المظلوم دون محاسبة. فكل من ثبتت ضده التهمة لا يمكن أن يتعالى فوق القانون سواء من الجمهور أو من رجال الأمن.
كما نندد ببعض الاقلام و الأبواق المنافقة التي أصدرت احكاما مسبقة، فهناك منهم من كان حاضرا و حاول تزوير الحقائق و منهم من دون سطورا و هو لم يعاين النازلة من قريب، هؤلاء الشرذمة من المرتزقة كان عليهم قول الحق او السكوت عوض القاء تهم على فئة الجمهور و تجاهل الحقيقة.